الفوائد المترتبة من التعلم عن بعد
يتحرك العالم 24 ساعة باليوم الواحد ودائماً هناك شخص ما يحاول تحقيق هدف معين بينما تتواجد الفرصة لتحقيق ذلك. ونجد أن نظام العمل من الساعة 9 صباحاً حتى 5 مساء يتناسب مع عدد قليل من الوظائف حيث أصبح العمل عالميا ويجري في مناطق زمنية مختلفة حول العالم، وينطبق الشيء نفسه على التعليم. وإذ يحصل سكان المناطق النائية على فرص ضئيلة جداً للالتحاق بالكليات محلياً, تكاد تنعدم الفرص في السفر لبلد آخر والحصول على درجة علمية. وإذا فرضنا وجود الكلية أو الجامعة بمكان قريب, لا يزال يتطلب الحضور بالجامعة انتقالك من مكان لآخر لمرات عديدة خلال الأسبوع في ساعة محددة من اليوم. ولا يتمتع العديد من الناس “بجدول مواعيد مرن” يسمح لهم بتعديل مواعيدهم والتزاماتهم لتتناسب مع النظام الصعب للجامعة. وهناك أيضاً, بعض من الناس ذو إعاقات جسدية والذين يعانون من السفر حتى لمسافات قصيرة. لقد أصبحت الملائمة الآن فرصة لأي شخص في أي مكان. ولبعض الأشخاص, أصبحت الملائمة أمراً ضرورياً.
إن مسألة الملائمة مهمة فقط إذا ما كانت الموارد الوفيرة متاحة بسهولة لشخص مهتم في التعلم عن بعد. إن كلا من التوفر والإتاحة هما الكلمات الأساسية للحكم علي ملائمة التعلم عن بعد. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون عملية إدارة مواد التعلم عن بعد وطرقه مفهومة وبسيطة.وينبغي أن يكون البرنامج متوافق مع أسلوب الحياة وأولويات المستخدم.
فكر في الملائمة كأولوية بدلاً من اختيار. إن الملائمة بشكلها النقي هي القدرة علي اتخاذ الخيارات والقرارات عند الضرورة. تعتبر الفصول الدراسية المرتبطة بمكان في مبني أكثر كثافة للعمال ولذا أقل ملائمة من البرامج التي تقدم في أي مكان وأي وقت وبشكل شخصي. بما أن الحركية هي عنصر أساسي لبرنامج التعلم عن بعد لذا يمكن إيصال المعرفة في أي مكان بشكل مريح وملائم بدلا من الجلوس في محاضرات الفصول الدراسية والالتزام بجدول قاس.
إن الأشخاص الذين يحتاجون إلى أخذ دورة للحصول على شهادة أو تدريب خاص على العمل قد لا يمكنهم حضور الفصول الدراسية أثناء ساعات العمل. وإن كانت الفصول الدراسية مفتوحة في الفترة المسائية، فإن الإسراع إلى الحرم الجامعي بعد العمل لا يوفر الظروف المناسبة للتعليم.يمكن أن يكون لكل من الضغط والإجهاد تأثيرا سلبياً على القدرة على الدراسة، على الدرجات، وعلى الأداء الوظيفي. يوائم التعلم عن البعد بين العمل والراحة بدون التأثير علي أي منهما. إن التعلم عن بعد هو وسيلة مريحة لتحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل وبين التعليم المتصل بالعمل.
توفر الطرق المختلفة المستخدمة لتقديم مناهج التعلم عن بعد الراحة من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات. وقد أدى انخفاض أسعار أجهزة الكمبيوتر وبرامجها، والوصول إلى أجهزة الكمبيوتر في المكتبات والمراكز الاجتماعية إلى محو الأمية الحاسوبية بسرعة وخفضت بذالك حالة “التيكنوفوبيا-Technophobia.” على الرغم من أن التركيز الآن منصب على التعلم عن بعد في المنزل، وبرامج أخرى تستخدم أقراص الفيديو وعقد المؤتمرات الافتراضية لإرشاد الطلاب باستخدام خليط من تكنولوجيا الاتصالات وطرق الفصول الدراسية التقليدية.إلا إن هذا النهج قد لا يبدو ملائماً مثل الدراسة المنزلية، ولكن الملائمة مثلما قلنا سابقاً هي مسألة اختيار.إن شعور الرضا الذي يتبع الانتهاء من دورة التعلم عن بعد يوضح أنه تم أتحاذ القرار السليم.
هل تريد الإطلاع على طريقة عمل خبراءنا في كتابة خطاب الغرض من الدراسة للطلاب والطالبات للتقديم لافضل الجامعات العالمية؟ إضغط هنا