مزايا وعيوب التعليم عن بعد
تعد حرية الاختيار من أكثر المزايا الواضحة في هذا النظام، حيث يحصل الطالب على حرية التعليم والدراسة وكسب إعتمادات الدورة التي تم التسجيل فيها خارج إطار النظام الجامعي. لابد أن يقوم الطالب الذي اختار أن يكمل دراسته عن طريق الإنترنت أو قام بالتسجيل في دورات مشابهه بتنظيم ساعات العمل والساعات المحددة للمسؤوليات الشخصية والترفيه، خاصةً الأشخاص دائمي الانشغال التي تمثل الراحة لهم ضرورة والتي لا تعتبر من جوانب الرفاهية. يتداخل كلٍ من العمل والحياة الشخصية، والتعليم في كثير من الأحيان نتيجة لضغوط مالية وتغيير الظروف الاجتماعية. بينما يقوم التعليم عن بعد بتوفير مطالب أقل على متى وأين يأخذ التعليم مكانه.
تتصاعد الرسوم الدراسية في الكليات التي تقدر مدتها لأربع سنوات باستمرار من فصل دراسي لآخر مما يجعل الطلاب مضغوطين من الناحية المالية لاستكمال تعليمهم. تتضمن النفقات الإضافية والتي هي أيضا في ازدياد رسوم وقوف السيارات، ورسوم السكن، رسوم الأنشطة الطلابية، الكتب واللوازم التعليمية. نظراً لارتفاع رسوم التعليم، كما خفضت الكليات والجامعات الخدمات، معدات المختبرات، والرواتب، بل وإلغاء دورات دراسية كاملة من الميزانية. والنتيجة المبنية على هذا التخفيض هي مصادر تعلم أقل للطلاب، وبالتالي، قيمة أقل للمال المصروف على الشهادة الجامعية.
- يقدم التعليم عن بعد نفس الساعات الدراسية المعتمدة المتوفرة في الحرم الجامعي ولكن بتكلفة إجمالية أقل.
- لا تنطبق الكثير من النفقات الخاصة بصيانة المرافق في حرم الجامعة على برنامج التعليم عن بعد.
- تقدم الجامعات ذات مصداقية على الانترنت التعليم الاقتصادي لآلاف الطلاب من خلال التكنولوجيا المتقدمة بدلاً من مجمع ضخم من المباني والقاعات.
- تواكب أجهزة الحاسب الآلي الحديثة والبرامج التقنيات التربوية المتقدمة التي لا يلقي المعلمون لها بالاً في معظم الأحيان.
قد يتسبب العامل البشري في إحداث بعض المساوئ بنظام التعليم عن بعد، حيث تعتبر المسؤولية والانضباط من أهم العوامل الرئيسية في إنجاح أو فشل هذا البرنامج. تحدث عادات الدراسة المتراخية نتيجة عدم وجود شخصية مؤثرة مثل معلم الفصول الدراسية. فقد يواجه التلميذ مشكلة ما في موضوع يتعلق بالدرس أو يكون لديه اسأله محيرة، حينها يستطيع الطالب الحصول على المساعدة الفورية، في حين أن المتعلم عن بعد قد يحاول أحياناً الحصول على الإجابات دون توجيه. إذا قام برنامج التعليم عن بعد بتوفير مساعدة فردية للطلاب الذين يواجهون أي صعوبات، فإن الإجابة المتأخرة للأسئلة أو الفشل في التواصل قد يعطلان سير الدورة التدريبية لساعات أو لأيام. إن الإحباط الناجم عن عدم فهم موضوع التعليم عن بعد قد يؤدي إلى التخلي عن الدورة تماماً. لم تنتج تكنولوجيا المعلومات حتى الآن بديلاً مناسب للتعاون وحل المشكلة من شخص إلى شخص بين المعلم والطالب.
يوفر الحرم الجامعي للطلبة المنتسبين إليها أنشطة اجتماعية لا تقدمها برامج التعليم عن بعد. حيث تساهم الكليات والجامعات في زيادة التفاعل وربط الخريجين الجدد من الثانوية العامة، كما تزيد من تطلعات الشباب للانضمام إلى النوادي أو السكن الجامعي، وحضور الأحداث الرياضية، مقابلة أشخاص جدد والخوض في تجربة الحياة الجامعية المثيرة. لا ينص برنامج التعليم عن بعد أيضاً على التربية البدنية ولا يقوم برعاية أي فرق رياضية. تختص الكليات أو الجامعات بميزة أخرى للطلبة عند اختيار التخصص وهي مقابلة الطالب الشخصية لمشرف الدراسات العليا الذي يقدم له المشورة لاختيار المواد خلال فترة دراسته في الجامعة. كما يقوم المشرف بمتابعة الطلاب أثناء دراستهم للتخصص المختار وتقديم النصائح للطلبة الذين يواجهون صعوبات في اختيار الحصص المناسبة، كما تعتبر علاقة الطالب بالمشرف علاقة شخصية جداً.
إن الحصول على دبلوم من كلية أو جامعة مرموقة، مثل مدرسة Ivy League ، يعني الانتماء إلى مجموعة حصرية ومتميزة لا تشارك التحديات المعتادة التي تواجه متوسط كلية الدراسات العليا المنخرطون في سوق العمل. كما يحمل “زي التخرج” التقليدي المتبع عند التخرج بعد أربع سنوات أو أكثر قدراً من الهيبة والثقة بالنفس التي لا يمكن أن تطبق في برنامج التعليم عن بعد.
يجب أن نضع في عين الاعتبار أن بالرغم من أن التعليم عن بعد في طور التوسع والتحسين، إلا أن عيوب النظام سيتم التعويض عنها عن طريق التطورات الجديدة.
هل تريد الإطلاع على طريقة عمل خبراءنا في كتابة خطاب الغرض من الدراسة للطلاب والطالبات للتقديم لافضل الجامعات العالمية؟ إضغط هنا