كيف تكمل رسالتك العلمية للماجستير والدكتوراه؟
يجب أن يكون لديك على تركيز بحثي واضح
بالطبع، قد تحتاج إلى تنقيح الأسئلة لاحقاً، ولكن أسئلة البحث تجعلك أكثر تركيزاً خلال رسالتك العلمية. فلابد ل كان تتأكد أن الأسئلة مناسبة لموضوعك وتعكس ما تود معرفته. قم بفحص أساليب الكتب الدراسية حول كيفية صياغة الأسئلة وفحص أسئلتك بدقة بالغة. هل هناك افتراض معياري في السؤال؟ هل هو سؤال نعم ولا؟ أي نوع من البيانات أحتاجها للإجابة على هذا السؤال، وهل سوف أكون قادراً على الحصول على تلك البيانات؟ هل هناك أسئلة أكثر من سؤال؟ هل هو سؤلاً بحثياً؟ وهل من الغريب أن تصبح “أعمى” عن سهولة ملاحظة أسئلة نعم ولا، أم أن هذه النوعية من الأسئلة هي اعتيادية أكثر من اللازم أو أنها افتراضاً معيارياً. بعيداً عن تقييمات المستشار العلمي، فالوسيلة المفيدة للتعامل مع الأسئلة البحثية هو مناقشتها مع زملائك الطلاب. هل قاموا باستيعاب أسئلتك؟ وهل تستوعب أنت أسئلتهم؟
كن واقعياً
لا تعتبر رسالتك العلمية هي آخر شيء سوف تقوم بكتابته، وبالتأكيد إنه ليس عمل حياتك. لذلك يجب أن تكون رسالتك العلمية محددة التركيز وألا تضيف المزيد من الأسئلة بمرور الوقت. فالمزيد من الموضوعات يعني عدم وجود المساحة الكافية للكتابة عن تك الموضوعات مع إبقاء رسالتك العلمية محددة التركيز، ومن الطبيعي أن تقوم رسالتك العلمية بالتركيز على جزء صغير من المجال الأكبر للمستوى التعليمي الأعلى بل تتخطى إلى ما هو أبعد من ذلك العالم. ولكن لا يعني هذا على الإطلاق أنه لن يكون إسهاماً قيماً. فلا تنشغل بالموضوعات الأخرى ذات صلة المثيرة للاهتمام. يمكنك متابعة هذه الموضوعات في وقت لاحق في حياتك المهنية. كتابة رسالة الماجستير الخاصة بك هو مجرد خطوة أولى في مزيد من حياتك المهنية.
هل تريد الإطلاع على كيفية تحرير وصياغة الرسالات البحثية من قبل خبراءنا ؟ إضغط هنا!
إنشاء تسلسل للعمل
تقدم عملية البحث في الكتب المنهجية غالباً بطريقة خطية جداً، فتتدرج من مواضيع بحثية فمراجعات ثم إطار تحليلي ثم منهجية البحث ثم تجميع البيانات ثم التحليل ثم تنتهي بكتابتك للتقرير الخاص بك، لكن أحياناً تصبح عملية البحث في العالم الحقيقي فوضوية قليلاوليست خطية تماماً. أثنا كتابة الرسالة العلمية يمكن أن تصبح في بعض الأحيان مخصصة قليلاً لغرض ما، وقد تحتاج أحياناً إلي ضبط بعض الأجزاء، إنه من الهام أيضاً أن تحاول الحفاظ علي التسلسل بأكبر قدر ممكن؛ فهذا يساعد علي جعل الرسالة العلمية متماسكة أكثر. يعتبر تغيير الإطار النظري بعد تجميع البيانات التجريبية صعباً؛ لأن المفاهيم المستخدمة في جمع البيانات الخاصة بك قد تغيرت. يستنتج من كل ما سبق أنه عليك أن تعمل بجد مع مواضيع البحث والإطار التحليلي، وتكون نظرة عامة متماسكة عن ما عليك أن تدرسه في الدراسة التجريبية، وفي الوقت نفسه، إذا احتجت لتغيير بعض الأجزاء في وقت لاحق؛ فلا مشكلة في ذلك.
حافظ علي الحوار الجيد مع مشرفك العلمي
إنه من المهم جداً الحفاظ علي الحوار الجيد مع المشرف في عملية البحث. أولاً كن واضحاً فيما يخص توقعاتك عن طريقة عملكما معاً. قد ينشغل المشرف علي الأغلب في عدة التزامات أخري، لذا عليكم أن تقوموا بالتنسيق في البداية علي عدد المرات التي سترسل له فيها المسودات، وتعرف منه الوقت والسرعة اللذان تتوقع خلالهما الرد. ثانياً وضح عدد المرات التي تتوقع التواصل فيها. تذكر أن المشرف الخاص بك له وقت محدود مخصص للإشراف عليك، لذا فكر ملياً في أولوياتك، فلا تتوقع أن تحظي باجتماع أسبوعي لمدة ساعة، ولا أن يعطيك تعليقات مفصلة أسبوعياً عن النصوص التي ترسلها; فهذا لن يجدي نفعاً مع الوقت المتاح للإشراف عليك. تذكر أيضاً أن رغباتك ليست قائمة من المطالب، لذا من المهم أن تجد أساس مشترك مع المشرف عن كيفية عمله أو عملها وكيفية عملك، وقد يكون من الجيد أن توضحوا التوقعات الخاصة بكل منكما.
ضع خطة واضحة واتبع المواعيد النهائية الخاصة بك
قد يبدو الفصل الدراسي الكامل طويلاً جداً، لكنه في الواقع يسير بسرعة كبيرة. لذلك كي تتمكن من إدارة وقتك، عليك أن تضع خطة زمنية. يمكن لهذا أن يتغير بالطبع، لكن يجب عليك محاولة الحفاظ علي المواعيد النهائية للمشروع، لذا حاول وضعهم بصورة واقعية مع وجود مراحل معينة لإنهاء العمل علي الإطار النظري مثل: الانتهاء من تجميع البيانات، وتقديم مسودة للفصول أ، ب، ج للمشرف فقد يعتبر ذلك شيئاً هاماً في مساعدتك علي هيكلة وقتك.
اعمل بجد لكن جد وقتا لأشياء أخري
يتطلب النجاح العمل الشاق، فقد تكون كتابة الرسائل البحثية سهلة لبعض الأشخاص، حيث يعتبر إعداد الرسالة العلمية مختلف كلياً عنها، فلا يمكنك أن تبذل جهد في آخر لحظة وتفلت من العواقب، فلا يوجد وسيلة للالتفاف حول حقيقة أنه التزام طويل المدى. إذا شعرت أحياناً بأن الكتابة صعبة جداً ومحبطة; فتذكر أنك لست الوحيد. تحدث أيضاً مع زملائك من الطلبة عندما تصبح الأمور صعبة; فهم معك علي متن القارب، فالتحدث مع شخص آخر موجود في نفس الموقف يجعل الأمور أسهل بكثير لتخطي تلك اللحظات; فعلي الرغم من أن الوقت المخصص للرسالة العلمية يمر سريعاً إلا أنها قد تكون عملية منعزلة إلي حد ما، لذا تذكر الأشياء التي تبقيك سعيداًوتجعل الدراسة ممتعة. وفي حين أنه قد تطمس كتابة الرسالة العلمية وقت الكتابة ووقت الفراغ، وأيضاً العمل خلال جميع عطلات نهاية الأسبوع وفي الأمسيات يمكن لك أن تبدد طاقتك، لذا تذكر أن تختلط مع أصدقائك وألا تشعر بالذنب حيال أخذ قسط من الراحة أحيانا، فعندما تجتهد في العمل من الوقت المتبقي فهذا سيساعد علي إبقاء الدافع الخاص بك.
تذكر أن الأمر لا يستحق الإرتباك
ربما تكون هذه المرة الأولى التي تقضي فيها كل هذا الوقت في التركيز علي موضوع بهذا الأسلوب المتعمق; لتجمع وتحلل البيانات وتساهم بعلم جديد في المجال، وعلي الرغم من أنه قد يبدو جزء ضئيل من العلم الجديد، لكنها هذه الأجزاء الضئيلة التي تضيف وتساهم في فهم أفضل للتعليم العالي، فسواء كان عندك طموحات للمواصلة للحصول علي درجة الدكتوراه، أو أردت العمل في مكان آخر، فإن المجهود الذي تبذله للعمل بصورة صحيحة على هذه الرسالة العلمية يستحق ذلك.
هل تريد الإطلاع على كيفية تحرير وصياغة الرسالات البحثية من قبل خبراءنا ؟ إضغط هنا!