توفير الوقت عن طريق التعليم عن بعد
لا يقوم الوقت بإنقاذ أحد مما يعني ضرورة الاستفادة من كل ساعة تمر على مدار اليوم. حيث تتطلب الدراسة في حرم الكلية التقليدية أن يتواجد الطالب في مكان معين، في وقت محدد، وفي أيام معينة من الأسبوع إلى جانب تنسيق الروتين الأسبوعي، لذلك يجب على الطالب أن يضع في عين الاعتبار عند ذهابه للجامعة حساب دقائق إضافية عند الوصول للحرم الجامعي والبحث عن موقف للسيارة ثم الذهاب للحصص الدراسية، ثم بعد ذلك يجب عليه التفكير بالوقت الذي يحتاجه للذهاب إلى المنزل. قد لا يكون هذا الخيار ملائماً للشخص الملتحق لتلك الدورات من أجل تأسيس مجال مهني أو ليصبح ذو خبرة معتمدة في مجال محدد.
أصبحت الحواسب الآلية الآن موجودة تقريباً في جميع المنازل، المكتبات، المدارس، والشركات التجارية كما أصبح البحث عن المعلومات والوصول الفوري إليها في متناول الجميع بشكل حرفي. في حين أن قلة قليلة من الناس لا يزالون يشعرون بالارتباك عند استخدام التكنولوجيا، كما أصبحت البرمجيات أسهل في الاستخدام نظراً لأن أنظمة تشغيل الحاسب الآلي أصبحت أسرع، ومألوفة للعديد من الناس. حيث تجتاح محركات بحث الانترنت بشكل أسرع وتعطي نتائج أفضل من ذي قبل وتنشر المعلومات بمعدل مذهل. إن مواكبة كل المعلومات المتاحة يأخذ وقتاً أطول من العثور عليها.
تتميز برامج التعلم عن بعد بأنها متوفرة في أي وقت حتى في فترة العطلات الأسبوعية، مما يعطي لطالب العلم حرية أكبر في إنجاز المهام والواجبات. كما تتيح برامجها أيضا الوصول إلى معارف متنوعة غير محدودة في الصباح أو المساء على مدار الأسبوع. تتيح هذه الميزة للطلبة تقسيم وقت الدراسة إلى أجزاء مختلفة بدلاً من ساعات محددة أو أيام معينة. (ومن باب العلم إن وجود فترات دراسة مرنة لا يعني بتاتاً تخفيض عبء العمل أو قضاء وقت أقل لإنهاء موضوع تمت مناقشته. بينما لا يزال إنهاء الساعات المعتمدة أمراً أساسياً ويحتاج للتفاني في المهام المطلوبة لفهم المواد والانتهاء من دورة الدراسية بنجاح.)
يعتبر الوقت أيضاً من أحد مميزات نظام التعليم عن بعد والذي لا يكرس إلى أهداف مهنية أو أغراض وظيفية، بينما تعني المعرفة تحقيق الذات لمن يعتقد أن التعليم هو الغاية التي تمتد مدى الحياة وأنه يُسهم في زيادة الجودة الشاملة للحياة نفسها. بالنسبة لأولئك الذين يقدرون التعليم المستمر باعتباره وسيلة للحياة، فإن التعليم عن بعد يقدم العديد من الدورات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة دون الشعور بضغط الالتزام بالمواعيد النهائية مع توفير مرونة الوقت.
هل تريد الإطلاع على طريقة عمل خبراءنا في كتابة خطاب الغرض من الدراسة للطلاب والطالبات للتقديم لافضل الجامعات العالمية؟ إضغط هنا