ما هو التعليم عن بعد؟
تجرى عملية التعليم عن بعد عند عدم قدرة حضور المعلمين والتلاميذ في القاعات المعتادة للدراسة التي تتطلب الحضور الفعلي لهم، حيث يعتمد نظام التعليم عن بعد على استخدام الإنترنت، الأجهزة، والبرامج المتوفرة في الحاسب الآلي أو المواقع الإلكترونية الخاصة بالمعاهد والجامعات بهدف إيصال العلم وتدريسه للطلاب في غياب الحصص الدراسية التقليدية. ظهرت الفكرة الأساسية لهذا النوع من التعليم في القرن الثامن عشر، بحيث كان التعليم عن بعد يعتمد على إرسال الرسائل البريدية بين المعلم والطالب لإيصال المواد العلمية، المهام، والفروض المنزلية كوسيلة وحيدة متوفرة آنذلك مع فرض رسوم تعرف برسوم “الدورات التعليمية بالمراسلة”.
بدايةً، ساهم ظهور الإذاعة والتلفزيون على تقديم هذا النوع من التعليم ولكن لاحقاً بعد ثورة الإنترنت، أصبح التعليم عن بعد أكثر انتشاراً وفي متناول الأيدي بحيث أخذ شكله وطابعه الخاص. أما في وقتنا الحالي، هنالك الكثير من الجامعات ذات المكانة المرموقة والسمعة الطيبة التي تقدم برامج احترافية بشهادات معتمدة في مجالات متنوعة.
في حين أن الوسيلة المستخدمة للتعلم عن بعد في ذلك الوقت هي الحاسوب، إلا أنك تستطيع أن تأخذ بعض الدورات عن طريق الرسائل البريدية. ولكن المشكلة في هذا النوع من الوسائل هي الانتظار لاستلام المواد العلمية وغير ذلك من دفع رسوم للمواد العلمية المطبوعة ورسوم البريد، بينما عند استخدام الإنترنت لن يكون عليك سوى الدخول على النظام المقدم إليك من قبل الجهة المسجل فيها لكي تستلم المهام، المواد العلمية، الفروض المنزلية، والاختبارات الخاصة بك والمحاضرات.
مزايا التعليم عن بعد
- لا توجد حاجة لحضور الطالب للفصول الدراسية. بمعنى أن الطالب يستطيع التواصل مع معلمه الخاص لغرض التدريس حتى لو كان في النصف الآخر من العالم. قد لا تتاح للطالب الفرصة لرؤية معلمه أو زملائه الطلبة في نفس الفصل لكن بإمكانه التفاعل معهم والتواصل في الفترات الزمنية المحددة لهم.
- سهولة العمل والدراسة في أي مكان باستخدام الإنترنت. يفضل استخدام إنترنت ذات سرعة عالية عندما يتطلب حضور الطالب، وطلاب آخرين والمعلم في نفس الوقت للتفاعل المباشر ومشاهدة مقاطع الفيديو المباشرة.
- تواجد جداول دراسية مرنة،مع إمكانية الوصول الفوري للأنظمة الدراسية عن طريق استخدام برامج الإنترنت المعتمدة على البريد الإلكتروني أو أي طريقة أخرى لإيصال المواد الدراسية في أي وقت، كما يستطيع الطالب تنظيم وتخصيص وقته للدراسة والقيام بأنشطته الأخرى بطريقة تتناسب مع احتياجاته.
- لا توجد حاجة للسفر لحضور الفصول الدراسية، وبذالك يمكن توفير المال والوقت.
- قد تكون الرسوم الدراسية في متناول الجميع ولكن ليس في جميع الأحوال، حيث يمكن أن يدفع الطالب الرسوم ذاتها التي يدفعها الطالب الملتزم بحضور الجامعة نظرا لتسجيله لنفس الفصول الدراسية. بينما تتساوى الدرجة التي سيحصل عليها الطالب للدراسة عن بعد مثله مثل الطالب الملتزم بحضور الفصول الدراسية في الجامعة، وقد تكون تلك الدرجة العلمية ذات أولوية ومرغوبة أكثر لدى سوق العمل (مثلاً بكالوريوس من جامعة ولاية Penn بدلاً من جامعة Phoenix).
- يستطيع الطالب أن يسأل أي سؤال لمعلمه الخاص دون الشعور بالحرج أو الضيق ليزيل أي شك في أي موضوع تم مناقشته، قد يتأتى هذا الشعور لغالبية الطلاب الملتزمين بحضور القاعات الدراسية عند طرح أسئلتهم على الملأ، بينما يتلاشى هذا الشعور إذا قام الطالب بمناقشة المعلم على حدا، مما يتيح توضيح الطالب لأسئلته بصور مفصلة.
مساوئ التعليم عن بعد
- عدم وجود تفاعل اجتماعي والذي يعتبر أحد أهم المقومات التي يحتاجها الطلبة اليافعين، على عكس الطلاب العاملين من كبار السن الذين يميلون إلى تلك الفكرة من أجل الحصول على الراحة وتجنب الاجتماعات التي تتطلب الحضور وجهاً لوجه. مع ذلك إذا كان الاهتمام منصب بشكل كامل لتوصيل العلم والإنجاز في الوقت المتاح هي الأولوية فإن قلة التواصل الاجتماعي قد تخدم هذا الغرض.
- عدم وجود أنشطة منهجية. وقد كانت هذه القاعدة موجودة قبل أن يكون الأمر ممكناً للطلاب بحيث يمكنهم الآن المشاركة في النوادي الجامعية عن طريق تعبئة استمارة العضوية في الموقع الإلكتروني الخاص بالنادي الجامعي بدون الحاجة للحضور. كما يستطيع الأعضاء التطوع والقيام بأعمال النادي المتوفرة في موقع النادي الخاص. يستطيع الطالب أيضاً المشاركة في الفعاليات التي ينظمها النادي، مما يجعلها فرصة جيدة له من أجل التعرف على الأعضاء الذين قد تواصل معهم في العالم الافتراضي.
- قد يمثل كلاً من الدافع والتركيز عائقاً. فبعض الأشخاص قد يرون أن بعض الفصول الدراسية تكون أكثر متعة وسهولة عند حضورها فعلياً من أخذها عن بعد. ولكن هذا الأمر متروك لك لتحدد إذا ما كنت ستواجه هذا التحدي كمتعلم عن بعد أم لا.
هل تريد الإطلاع على طريقة عمل خبراءنا في كتابة خطاب الغرض من الدراسة للطلاب والطالبات للتقديم لافضل الجامعات العالمية؟ إضغط هنا